من كتاب سنة التفاضل , للكاتبة عابدة المؤيد ؛
قال تعالى:(إن كيدكن عظيم)
الكيد يطلق على التدبير في الخفاء للخير أو الشر سواء,و إن كان الشر قد غلب عليه,حيث قيل: و يدخل في الكيد صفات كثيرة منها المحمود و المذموم,فالله عز و جل قال عن نفسه(كذلك كدنا ليوسف) أي كذلك دبرنا له هذا التدبير الدقيق.
قال تعالى:(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله)
أولا القوامة مسؤولية لها ضوابط و شروط ,ثانيا القوامة اواردة في هذه الآية و بذلك السياق حكم خاص غير عام.
أ-فالقوامة ليست للذكر على الأنثى إنما هي للرجل على المرأة.فقد يكون الذكر طفلا ناقص الأهلية لا يملك حق القوامة على نفسه ضلا عن غيره
ب-القوامة حق اكتسبه الرجل بسبب إنفاقه( و بما أنفقوا من أموالهم) فإنها لا تكون إلا لمن ينفق على المرأة.و المعروف أن الزوج هو العائل لزوجته إذن هو المقصود بهذا الحكم.و فهم العلماء منها أنه متى عجز عن نفقتهالم يكن قواما عليها كان لها فسخ العقد.
ج-تأكيدا للنقطة ب , القوامة كلمة عامة خصصت بمجرور بعدها(على النساء) فصارت محصورة بين الرجل و امرأته, و جاء سياق الآية ليحدد و يؤكد أن هذه القوامة محصورة في الزوج.و تتمة الآية ( و اللاتي تخافون نشوزهن ...... و اهجروهن في المضاجع) فهل يهجر الرجل في المضجع غير زوجته؟!
>>فالقوامة حكم خاص بالأزواج و كا رجل قوام على زوجته فقط, بينما يسمى حكم الأب على ابنته و على أولاده كلهم (ولاية).
قال تعالى(و ليس الذكر كالأنثى)
ليست من كلام الله, و إنما هي من كلام أم السيدة مريم عليها السلام ,عندما ولدتها.هذا خبر لا يقصد به الإخبار بل التحسر و التحزن و الاعتذار فهو بمعنى الإنشاء, و ذلك أنها أنذرت ما في بطنها لخدمة بيت الله و الانقطاع لعبادته و الأنثى لا تصلح لذلك عادة لا سيما في أيام الحيض.إذا ليس المقصود أن الذكر أفضل من الأنثى على الإطلاق كما يعتقد البعض.
قال تعالى ( و للرجال عليهن درجة)
هذه الثلاث كلمات جاءت في نهاية آية من الآيات التي تبحث بعض أحكام الطلاق.(و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف, و للرجال عليهن درجة)قال السيد قطب أن الدرجة هنا ليست مطلقة الدلالة,إنما هي مقيدة بحق الرجل في الطلاق و المراجعة. و فسرها ابن عباس رضي الله عنه بأنها الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها, و إغضاؤه لها عنه , و أداء كل الواجب لها عليه.
هذه بعض من الأمور التي توضحت لي بشكل أفضل من بعد قراءة هذا الكتاب.
على النقطة الثانية حقت القوامة، جا سؤال غريب في بالي. الآن لو نفترض أن الزوجة هي اللي قاعدة تنفق على زوجها لسبب ما، سواء عن عجز مؤت أو شيء من هذا القبيل، هل معناها أن الآن القوامة بيد المرأة في هذه الحالة؟
ردحذفوحلوة ملاحظة أن القوامة للرجال على النساء، وليس للذكور على الإناث.
وفي نقطة ليس الذكر كالأنثى، نسيت أنه في بعض الأحيان بالفعل لا يكون الخطاب القرآني من كلام الله نفسه. هذه نقطة مهمة في تفسير الآيات.
جا نفس السؤال على بالي ،حقتنا ندور عليه
ردحذف