بسم الله الرحمن الرحيم
حضرت هذه الدورة وبصراحة ندمت أنني لم أكتب شيء خلالها .فسأذكر أبرز الأمور التي تذكرتها منها. أولا الدكتور بشوش ،نشيط،مركز على الدورة ،ملتزم بالمواعيد و يراعي الوقت في إلقائه ماشاء الله عليه. له أربع مؤلفات منها في التعامل مع المراهقين. كان كل مدة معينة من الزمن يجعلنا نقف لنقوم بتمرين تنشيط.
http://www.maheralarabi.com/
بدأ الدكتور بذكر مثال استقطب انتباههنا بشده,وهو ضفدع قمت بقطع أحد رجوله،وأخفته ليقفز فيقفز،ثم قطعت الثانية فيقفز بصعوبه ثم الثالثه فبالكاد يقفز ثم قطع الرابعة فلم يتبق له أي أرجل وأخفته ليقفز فلن يقفز أبدا لعدم وجود المقدرة.هذا هو قطع المستقبلات عند المراهقين وبالتالي قطع التواصل والاستقبال من الأهل. فالمشكله في التعامل مع المراهقين تكمن في كثير من الأحيان من الأهل.
أكمل بالمراحل النفسية لإريكسون التي يمر فيها الطفل حتى يصل للمراهقة،ثم شرح هرم تحقيق الذات للإنسان ومن هاذا لخص التعامل مع المراهق في ثلاث نقاط أساسية :
1- مصاحبة المراهق
2- تحفيز تحقيق الذات
3-(لاأذكر الثالثه)
استطرد بعد ذلك في الحديث عن أهمية الثقافة الجنسية لدى المراهق. الأشياء التي حث على الحديث فيها لم أكن أعلم بأهمية نقاشها مع المراهق. كالفرق بين السوائل التي تخرج من الذكر وما يوجب الوضوء وما يوجب الغسل ، كأماكن نمو الشعر لدى الجنسين وغيره. فالمراهق بسبب التغيرات الجسدية يصبح عنده فضول كبير في هذه الأمور وتكون عنده الغريزة الجنسية عالية,فنحن نهذبها بشرحها و وضعها في إطار الحديث المحترم. ذكر أنه هناك من الأهالي من لا يقدر على شرح هذه الأمور لأطفالهم فيحضرونهم له ليقوم في جلسة بتوضيح كل الأمور الجنسية وتوضيح الأسئلة. ركز على أنه المراهق سيعلم هذه المعلومة بطريقة أو أخرى ولهذا أن يعرفها مني أفضل من أن يأخذ معلومات ملبوسة من زملائه أو يلجأ للمواقع الإباحية .
سألت والده لاحقا أن ابنها البالغ من العمر 18 سنة لا زال يريد أن يحضنها ويقبلها كما كان يفعل منذ صغره وأنه عاطفي جدا ويطالبها بتزويجه ,إشكاليتها أنها ترى أنه كبر ولا تحب أن يقبلها أو يحضنها. رد عليها الدكتور بأن لا تصده لأنه إن لم يشبع هذه العاطفة معها قد يلجأ إلى أن يصاحب وحدة ليشبع ذلك معها أو أن يرى خالته أو عمته يقبلون عاطفته أفضل منك فيميل لهم وتتوطد معهم علاقته عنك.
في التعامل مع المراهق الذي لا يصلي قال: نعالج ذلك في ثلاث شهور
الشهر الأول:لا أذكر الموضوع أبدا ولا حتى ألمح ،فهذه مرحلة توطيد العلاقة وبناء جسر المحبة حيث أنني لا أحبك لأن تصلي أو لا تصلي .
الشهر الثاني:ألمح فقط ولا أصرح بالموضوع أبدا .مثلا- يسأل الأب الابن إن كان أذن المغرب قيرد الابن فيشكره الأب فقط بدون قول شيء آخر. أو أن تقول الأم لابنتها أذن العصر لو سمحتي ممكن تعطيني من الغرفة سجادة الصلاة .
الشهر الثالث:نفتح الموضوع بتروي وهدوء وحكمة
قال أنه عادة على الشهر الثالث يبدأ المراهق بالصلاة
اللهم علمنا ما ينفعنا وانعنا بما علمتنا
الله يجزاك خير🤍.
ردحذف