الاثنين، 30 مايو 2011

كلام نواعم-التحرش الجنسي بالأطفال

بسم الله الرحمن الرحيم,

موضوع مزعج صراحة كانت تناقشه حلقة برنامج كلام نواعم البارحة.تطرقوا فيها لقصص بشعة و تحليل للموضوع من جوانب عدة. أكثر ما لفتني و استفدت منه كان حديث الاستشاري النفسي عن كيفية توعية الأطفال بهذا الموضوع و ما إلى ذلك.سأذكر أكثر النقاط المهمة من حديثه, و لكن في الأول دعوني أسرد بعض مما ذكره محامي جمعية كفى اللبنانية؛المعنية بالتحرش الجنسي بالأطفال؛ عن الموضوع.

بشكل عام كان في إجماع على أن عدد من يتقدمون للشكوى بأنهم قد تعرضوا لتحرش جنسي, ما زالوا قليلين في العالم العربي.أغلبها تكون من قبل محيط العائلة مما يزيد التكتم على الموضوع.الأكثر غرابة , هو أنه العديد ممن يتقدم للشكوى و يطالب بالعقاب, يتنازل أثناء المجريات القانونية بسبب طول إجرائاتها أو توسط بعض الأشخاص من الأقارب أو الأصدقاء للمعتدي.

من الناحية القانونية,استغربت لمعلومة أنه في لبنان و المغرب إن كان المعتدي من أصحاب الوصاية على الطفل فإن عقوبته تكون أكثر
مثلا في المغرب المعتدي اعتداء جنسي على قاصر دون سن السادسة له من 10-20 سنة سجن أما لو كان المعتدي ممن لهم الوصاية على الطفل فتكون من 20-30 سنة
و كذلك لبنان 4-7 سنوات و في حالة الوصاية فتكون 15 سنة تقريبا.

أبدأ بكلام الاستشاري النفسي,حيث بدأ بالتنبيه من أن العديد من الناس يميل للتعامل مع هذا الموضوع , بحيث يأخذ القصص الشاذة و يجعلها هي القاعدة.كأن يتعرض الطفل للتحرش رغم تثقيفه عن الموضوع و الحرص عليه, فهذه القصص ليست هي الأصل.
فرَق بين الثقافة الجنسية و التربية الجنسية . فالأولى هي التحدث مع الطفل أو المراهق عن مثل هذا الموضوع , أما التربية الجنسية فتكون حول مرحلة البلوغ و بداية المراهقة و أقوم بالتحدث معه/معها عن التغيرات الجسدية و الجنسية القادمة عليه.

الوقاية: 1.في عمر السنتين أبدأ بتعويد الطفل على الاستقلالية في الملبس وقضاء الحاجة.
2.الثقيف: مع كل مرحلة عمرية أـكلم بشكل أ,ضح في الموضوع, و تكون جملي و كلماتي بسيطة وواضحة للطفل
-حول عمر السنتين و النصف أرسم له شخص و أبين منطقة السرة للركبة على أنها شيء مهم وخاص لا يقربه أحد, مع التكرار و إتيان الموضوع بشكل عفوي وحتى فكاهي في بعض الأحيان
- بعدها قد أتكلم معه بأنه إن لاحظت أحد ينظر كثيرا لتلك المنطقة وهو يتحدث معي , أبتعد عنه وأجتنبه. وأتكلم في أنه لا يسمح لأحد لمس تلك المنطقة(السرة للركبة)
-عندما يكبر قليلا و يبدأ يفهم الموضوع وأناقشه معه بشكل اوضح قليلا, أنبهه من أن من يريد بي السوء لن يلمس هذه المنطقة الأول , بل سيمسكني ركبتي أو مكان حول المنطقة و يصل بعدها إليها.
3.الانتباه و التقليل من بعض العادات الاجتماعية المنتشرة والتي أثبتت القصص أنها لها دور في الوصول للاعتداء.مثل الأحضان و القبلات بين الأقارب الذكور و الإناث، تعويد الأطفال على الجلوس في حضن الأقارب الذكور ،إبداء التسليم التام للمعلمين أثناء التحدث معهم أمام الأطفال مما يعطي الانطباع للأطفال امتحرش فيهم من قبل معلمينهم أنهم لهم الحق في ذلك،ترك الأطفال للخدم و السائقين للاعتناء بهم.

قد يقع بعض الأهل في مشكلة عدم تثقيف أطفالهم أو التأخر في فعل ذلك ، كأن ينظر الأهل لطفلهم على أنه ما زال يبدو صغيرا وهزيلا و مستحيل يغري أحد. و لكن المراهقين والمهووسين ممن يقومون بالاعتدائات لا يهمهم ذلك , بل العكس قد يجدون هذا ميزة والعياذ بالله.مثال على عدم تثقيف الطفل, كأن يبدي عورته في موقف ما في المنزل فيعاقب أو ينظر له والده نظرة تخيفه فينردع عن فعل ذلك و لكن لا يفهم لماذا أو الموضوع من وراء الزجر, فعندما يتعرض للاعتداء ذلك الطفل،يخاف ذكر الموضوع لأهله خوفا مما وجده من الموقف السابق في المنزل,لأنه لا يفهم المقصد من وراء الزجر آن ذاك.

علامات استباقية:( علامات تبين لي إن كان الطفل يتعرض لتحرش جنسي من شخص ما، ولكن لم يصل الموضوع لاعتداء كامل بعد)
1.تغير في النمط السلوكي(انسحابي,عدواني،.......)
2.اضطرابات في الشهية
3.اضطرابات في النوم(كوابيس مثلا)
4.بدأ يتحرش بأطفال آخرين
5.بدأ يقول ألفاظ مشينة ليست في محيطه المعتاد
6.خدوش أو عض على الجسم
7.آثار جسدية نفسية , كأن يكون عنده صداع أو مغص
8.ملاحظة مني عند الأماكن التناسلية

علامات الاعتداء الكامل:
1.صعوبة في الجلوس و عدم ارتياح(شدد على هذه النقطة ، وهي سواء في الأطفال الذكور و الإناث)
2.صعوبة في المشي
3.كثرة الحكة في الأماكن التناسلية
4. انتقال الأمراض الجنسية
5.الحمل
6.إيذاء النفس؛كالتقطيع في اليد
7.ملاحظة مني عند الأماكن التناسلية

أسأل الله السلامة والعافية للجميع
بعيد عن كل الأطفال بإذن الله؛بعد الاعتداء كيف يتعامل الأهل مع طفلهم؟
1.يجب أن يشعر أن هذا الإنسان سيعاقب
2. تغيير المكان الذي اعتدي عليه فيه(الحي, المدرسة,المنزل...),لأنه سيصبح عنده ارتباط أو التماس معين في الذاكرة مع كل رائحة و صوت و هكذا. ذكر هنا ,أنه لنفترض أن المعتدي كان عنده شنب, قد تجد أن الطفل حول من عنده شنب يكون هائج و غير مرتاح وعدواني.
3.العلاج الجماعي.لأن الذي يتعرض للتحرش يعتقد أنه الوحيد في العالم الذي تعرض له.
4.علاج الأدوية:لمن دخل في الاكتئاب المرضي و هكذا.
5.العلاج الديني
6.علاج الاضطرابات الجنسية.لأن من يعتدى عليه بالكامل يجد صعوبة في الزواج مستقبلا.

اللهم احفظنا وأطفال العالم من المعتدين , وأنر بصيرتهم و اهدهم للطريق الصواب .والحمدلله رب العالمين.






هناك تعليقان (2):

  1. كنت أقرأ الموضوع بضيقة :/ فعلا موضوع مزعج.

    جا في بالي تفكير، الآن أغلب الإعتداءات اللي تصير من قبل ذكور؟ ما قد سمعت باعتداءات من قبل إناث من قبل.

    ردحذف
  2. أنا كمان ما سمعت عن اعتدائات من إناث غير في مسلسلات الأشياء البوليسية

    ردحذف