الجمعة، 29 أبريل 2011

مؤتمر -لنجعل التفكير جزءا من حياة أطفالنا

بسم الله لرحمن الرحيم
الخميس كان يوما طويلا ,فمن الساعة 8 صباحا للسادسة مساء كنت في مؤتمر مؤسسة تربويون المعني بزيادة الوعي و المعرفة عن أساليب و مجالات التفكير المختلفة , و التي ينبغي علينا الاهتمام بها في حياة أطفالنا.
حضرت ورشة عمل (توظيف القصة في تطوير تفكير الطفل)و ورشة عمل (قبعات التفكير الست)
كان هناك محاضرات و لكنني بصراحة استفدت من الورشات أكثر و خصوصا الأولى.
سأتحدث لاحقا عن ورشة توظيف القصة بإذن الله ,أما ورشة القبعات فهي رائعة ولكنني شعرت بقابلية لتطبيق الأولى بشكل أفضل ,أكثر.
فمن أراد البحث عن قبعات التفكير ,يمكن أن يبحث عن مؤسسها إدوارد دي بونو,أو عن د.وفاء الطجل رئيسة مؤسسة تربويون و التي أعطتنا الورشة .هي تعطيها في الأساس للأطفال , و فعلا أسلوبها بسيط و مرح جدا يناسبهم.يصدر لها قريبا بإذن الله كتاب عملي لتطبيق الفكرة مع الأطفال ,مستوحى من تعاملها لسنوات مع الأطفال في هذا المجال.
بصراحة لم أحضر مؤتمر تربوي من قبل.أحضر محاضرة أو أقرأ كتاب و لكن هذا المؤتمر كان مميزا.أشعر بالغنى ليس فقط مما قدمته لنا المدربات بل من التواجد حول العديد ممن هم في مجال التربية و التعليم.
في الافتتاحية ,كان هناك تواصل على الشاشة مع مؤسس برنامج تعليمي تربوي اسمه (هاي سكوب ,يعنى بتطوير الموظفين في هذا المجال و المناهج و الكتب.هذا النظام مبني على أبحاث علمية , و قد مر عليه ما يقارب خمسة عشر عاما.
High Scope
عجبني و هو يشرح عندما وضح فكرة البرنامج بشكل مبدئي عبر تقسيم التفاعل بين المعلم و التلميذ إلى أرباع.في الربع الأول التلميذ متلقي و المعلم يعطي,في الربع الثاني التلميذ يعطي و المعلم متلقي ( قال أن هذا هو عادة الحضانات و بهذا يكون التلميذ لا يتعلم بشكل جيد), الرع الثالث التلميذ يتلقى و المعلم يتلقى ,أما الربع الرابع و الذي يأتي فيه البرنامج هذا هو أن يكون التلميذ و المعلم يعطيان .أعطى أمثلة و توضيحات لكيفية تطبيق البرنامج لهذا الشيء.أحب أطِلع ,على نظام منتسوري ,الذي يهدف إلى تعليم الأطفال من خلال مهارات الحياة و التطبيقات الحياتية.في الرياض أعرف مدرستين فقط تطباقنه,مدرسة أسراري و my school.فعند تعرفي على هذا النظام في المؤتمر ,عجبني و استوعبت أكثر طبعا مدى قلة معرفتي.
في المسرح ,بجانبي كانت تجلس صديقتان تدرسان رياض أطفال, و كنت أسمع حديثهما عن نشاطات ابتكرنها و بحثن عنها لتوصيل المعلومات المختلفة للأطفال.مواقف مماثلة كثيرة جعلتني أفكر في عظم مهمة هؤلاء المعلمات و التربويات.في ورشة العمل ,كانت إحدى الحاضرات تعمل معلمة لأطفال السرطان في جمعية سند.فكانت تتكلم عن مواقف ,أتوقع أن العديد منا لم يمر فيها.فتذكر أنها لإحدى طالباتها التي كانت تنزعج كثيرا من الكيماوي ,فاستغلت شخصيتها المفضلة سبايدر مان,لتبلور لها قصة كيف أن دوائها هو سبايدر مان و يتصل بها ليعطها القوة و زينت المحلول بصوره .و هناك مشرفة روضة التي ذكرت تطبيقها لبرنامج قصصي ,هو نفسه الذي كنت أقوم به في الصيف مع الأطفال في المنزل,حيث ندع المجال للطفل بأن يصنع قصته على كيفه و نسجلها له .بجانبي في الورشة الأولى, كانت تجلس منسوبة لمؤسسة الملك عبدالعزيز للموهوبين,فكان يلفتها تحدث المدربة في أمثلتها (في دورة توظيف القصة)عن الأطفال اللحوحين في أسئلتهم أو الذين يتخطون كلامك بأفكار لم تتطرقي لها بعد.في أواخر الورشة شاركتنا أم حاضرة تجربتها الشخصية مع ابنها .فقالت أنها تقرأ معه منذ أن كان عمره ستة أشهر,فقالت أنه الآن 9 سنوات و ترى أن متابعتها للقراة معه قد أثرى أسلوب تفكيره و مفرداته بشكل كبير, و أ،ه يعرف التعبير عن ذاته بشكل أفضل مما كانت هي عليه في عمره.فذكرت قصة ,حيث كانت معاه في مهرجان , و هناك أتاها رجل يعمل مع المهرجان و قال لها بأن ابنها كان يتحاور معه , عن عمله بالتحديد.ثم سأله ,عندما تكبر أنت , و تخرج من هذا العمل ,من سيمسكه مكانك؟ يقول الرجل للأم ,أنا نفسي لم أفكر في هذا الأمر مسبقا!ما شاء الله عليه .
كان هناك معرض مصاحب للمؤتمر,و أنا أتمشى فيه ,قابلتني امرأة بوجه مبتسم رحب,إنها مديرة مدرستي .كانت جدا ودودة , و جعلت تحدثني عن ورشات العمل التي حضرتها .لقاء جميل و غريب,فهي تعاملني كصديق قديم , من الرغم أن تعاملنا أيام المدرسة كان رسميا جدا.أمر استغربت منه ,هو محاضرة تعرف عن برنامج مرشدات في السعودية,أي كشافة بنات بكلمات أخرى. ما كنت أعرف بوجود هذا الشيء الحماسي صراحة.

مرشدات المملكة

بشكل عام انبسطت في المؤتمر ,حبي في الاطلاع على مواضيع أكثر هو اللي يخليني أقول الشيء الآتي.نظامهم كان بالنسبة لورشات العمل ,إن في فترة أولى و ثانية,وخلال كل فترة شغال خمس ورشات , و لازم أختار وحده بس !,يعني لو انعمل على كم يوم كنت أكيد هستفيد أكثر ,قدر الله و ماشاء فعل,بإذن الله في نيتي أحضر كمان السنة الجاية ,المؤتمر هيكون عن الطقل و القيادةبوافيكم بإذن الله بتلخيص لورشة عمل توظيف القصة
لنجعل التفكير جزءا من حياة أطفالنا

هناك 3 تعليقات:

  1. ما شاء الله. طبعا أتصور كان الشيء هذا للنساء فقط :| ؟
    الموضوع هذا رجعلي أمر كنت محتار فيه. في عملي، احنا مضطرين لتكوين قصص تكون مناسبة لأطفال ما بين 8-11 سنة، وإلى الآن عندي شك كبير على أن الأسلوب اللي متبعينه غير صحيح. ما أدري ايش القصص المناسبة لهذي الفئة العمرية لغاية الحين.
    ننتظر التلخيص.

    ردحذف
  2. فعلا كان للنساء فقط ,تحت رعاية وزارة التربية و التعليم

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    انا موظفة في مؤسسة التربويون وأشكر لك أخت مروه حسن طرحك للموضوع
    صحيح هناك بعض الدورات للنساء فقط ولكننا الآن بصدد طرح دورة الهاي سكوب أو تم طرحها فعلا للنساء والرجال فمن أراد الاستفسار أكثر ٤٦٠٦٦٣٦ هذا رقم المسسة بإمكانكم التواصل معنا فنحن نرحب بكل طلاب العلم ومطوري أنفسهم نساءا كانوا أم رجالا .

    ردحذف