السبت، 30 أبريل 2011

ورشة عمل: توظيف القصة في تنمية تفكير الطفل-أ.لطيفة نعيم الزرقاني

بسم الله الرحمن الرحيم



مدربة هذه الورشة كان أسلوبها رائع في سرد القصص و في الخيال الذي تذهب إليه لتتفاعل مع عقل الطفل.تنوعها الصوتي ممتاز ,جذبنا جميعا بشكل فعال للورشة و تطبيقها.



أكدت المدربة على إعطاء القصة وقت و جهد و جو محدد و هادئ في يوم الطفل,ليتشربها تماما و يستوعب العناصر المطروحة فيها.



تتكون مكتبة الطفل في الصف أو المنزل من 10 كتب على الأقل,تكون متنوعة المواضيع و الخامات ,و تتضمن المسموعة منها أيضا .قد أبدل بعض القصص عندما أشعر بأنه ملَ منها, و إذا شعرت بأن وجود 10 قصص في مكتبته يربكه أنقصها ل8 قصص, و هكذا .



إن القصص الأكثر نجاحا لدى الأطفال ,هي المصنعة,أي التي يصنعوها.و ذلك لأنها تلامس بيئتهم و كتابتها و عرضها تكونان بسيطتان.



سؤال يطرحه العديد من الأهل,هل نحن مضطرون لشراء القصص بشكل كبير؟ الجواب لا.



الشطارة في اختيارك للقصة التي تحتوي على عناصر كثيرة ,عشرة عناصر جيد,لتوظفها توظيف مختلف في كل مرة تقرأها لطفلك.



مثلا قصة رسوماتها واضحة و فيها أشياء قابلة للتعداد و فيها عنصر سلوكيات و هي ظاهريا لتعليم الحروف.أول مرة نقرئها سويا,نتكلم عن الحروف و نركز عليها, في المرة الثانية ,يبدي الطفل إنزعاجه من إعادة القصة و لكن نجذبه لعنصر جديد,كأ، ألفت نظره للألوان الموجودة في الرسمة, و نتكلم عن لون الشجرة و التفاحة و هكذا. و يمكن بعد استنزاف كل العناصر أن نرجع لها و نفتح إحدى الصور فيها و مقول:ما رأيك بأن نكون قصة لهذه الصورة؟



المهم في إدخال العناصر ,أن يكون تركيزي في كل مرة على عنصر واحد,حتى لا يتشتت الطفل.إن كان الطفل يستوعب بشكل أكبر , و يذكر العناصر لي قبل أن أتطرق لها و يسأل كثيرا ,فهو له مخ يفكر و يجب احترامه بعدم الإصرار على العنصر الذي أتكلم فيه .أدخل عنصر أكبر ,مثلا أن هذه الشجرة لها ظل نستفيد منه,أو نمو الشجرة, و نتكلم عن ذلك .



هل تصلح هذه القصة لهذا الطفل؟ ,نحتاج أن نجيب عن هذا السؤال سواء كنا سنشتري القصة أم سنؤلفها لتحقيق هدف ما مع الطفل.



لكل فئة عمرية يوجد متطلبات يجب أن تكون في القصة لتوسع أفق تفكير الطفل.تقسيم الفئات العمرية نسبي طبعا,فأنت الحكم على مقدرة الطفل للإستيعاب.



0-3 سنوات :تعتمد القصة على الصورة.فلطالما كبر الطفل و هو ينادي أمه ماما,لأنها دائما تعرف عن نفسها بذلك.و هذا يدل على أنه الطفل منذ شهوره الأولى يمكن أن يستوعب الصور التي يراها وأن يربط المسمى الذي يقال له بها.إذاً في هذه المرحلة القصص تتكون من صور فقط , وإن دخلت الكلمات فتكون على شكل كلمة واحدة فقط تحت الصورة. و يمكن استعمال القصة الفزورة.



3-6سنوات : >>القصة فيها معلومة بسيطة جدا .كجملة واحدة تحت الصورة,مثال:ذهب أحمد إلى الحديقة و أكل التفاح



>>عندما يبدأ بالقراءة و تعلمها:أ. أبدأ بإدخال المعلومة التعليمية,كتوضيح الحروف في جمل بسيطة مثلا. مثال:أكل أحمد التفاحة للدلالة على حرف الحاء.



ب. ثم أدخل المعلومة التربوية ,مثل: قبل أن يأكل أحمد التفاحة غسلها,أو قال بسم الله


-مواضيع هذه الفئة العمرية تكون مرتبطة بحياته, و عادة تتمحور حول حروف و أرقام و سلوكيات



*هنا اقترحت المدربة فكرة لتعزيز ثقة الطفل في ذاته:بعد قراءة القصة للطفل أطلب منه أ، يقصها علي مرة أخرى أو أسأله بأن يذكر لي ما فهمه من القصة ,أقوم أثناء كلامه بكتابة جمله في صفحات,ثم أكتب على الغلاف أنها من تأليفه و كتابته, و أوضح له بشكل محفز و فخور بأنه هو مَن صنع هذه القصة , حتى يمكن أن يكون جزء خاص في مكتبة المدرسة أو المنزل لهذه القصص ليراها الجميع.



6-8 سنوات: القصة فيها حبكة أكثر,في هذه المرحلة يشعر الطفل بعدم الارتياح بسبب أخطائه المستمرة أثناء القراءة,لنشجعه ,يمكن أن أضع خط تحت كلمات متفرقة في الصفحة بحيث تكون جملة مفيدة.في الأخير تتكون لديه فكرة أو ملخص للقصة و يشعر بأنه قد وجدها من قرائته,فيتشجع.



9-12 سنة: ضروري أن تكون القصة مثيرة و مشوقة و فيها هدف. هذه الفئة العمرية تميل للابتعاد عن القراءة في العادة,لذلك لا بد من أن أستدرجه ليقرأ بطرق غير مباشرة. مثال:نكون جالسين و أقول له,قرأت عندك من فترة قصة حماسية عن كذا و كذا,هي لسة عندك؟أو ,انت شفتها في مكتبتك؟



*تميل هذه الفئة العمرية للكلام بإسهاب عن أشياء خيالية ,قد يكون ذلك في أوقات غير مناسبة أحيانا.في هذه الحالة إن كنا نتكلم سويا عن شيء,أنتقل للنقطة التي تليها حتى لا نبتعد كثيرا عن الموضوع.


-لإبداء الحماس,لا بد من التحدث عن تفاصيل الشخصيات و الصوتيات.


-قد أحب أن أسأله قبل القصة و بعدها عنها.قبل: نقرأ العنوان ثم نتناقش عن مفهومه أو عن توقعاتنا من فهمنا للعنوان,بعد:السؤال عن المفهوم الذي خرجنا به و هكذا .







بعد ذلك ,بدأت الحاضرات تسألن المدربة عن أشياء معينة,فأعطت المدربة أمثلة ,الآتي بعض مما ذُكِر:



*قصة عن الأشكال الهندسية:يمكن أن أريه أشياء بشكل بيضاوي ثم أعطي كل طفل ملعقة و أجعلهم يرسمون عليها,فيصبح لكل واحد شخصية بيضاوية و أتركهم يلعبون و يألفون قصصهم.



*يمكن تعليم السلوكيات عبر نبرة الصوت,مثل أن أقص دخول أحمد على ماما الغرفة و هي نائمة , و أخفض صوتي أثناء ذلك.فيرتبط لدى الطفل الهدوء عند التواجد حول أحد نائم.



*للتفرقة بين العدد 2 و 6: ألفت قصة 2 حبيب الواحد لذلك ينظر إليه .(طبعا القصة شرحتها بطريقة قصصية أحلى من اللي هكتبها ,بس هذا لتوضيح الفكرة)


كانت الأرقام في الحديقة و الكل فرحان أما الرقم 6 مكشر و جالس لوحده.قام الرقم واحد يقول اللي يحبنا ينظر إلينا, فقلب 6 وجهه و أصبح الرقم 2 و هو مبتسم.



*للتفرقة بين الحروف ب,ت,ث: (هذه قصة مفهومها مدمج تصلح للمنزل فقط, لا تصلح في بيئة الصف التعليمية,لأن هناك التركيز من الأفضل أن يكون على مفهوم واحد)/ نفس الكلام طبعا ,القصة هنا للتوضيح و ليس مكتوبة بطريقة قصصية ملفتة.


بعد الغداء أستعمل ثلاث صحون و أي فواكه ,و أبدأ بأننا كنا نمشي و لقينا حرف الباء حزين لأنه ليس عليه شيء,هنا أول صحن يمثل الباء و ندور فنلقى تفاحة تحته,ثم الثاء طماع و كشر و عليه ثلاث تفاحات ,غير سعيد و يريد أكثر ,ثم التاء عليه تفاحتين و يشكر الله و يحمده على النعة , و هكذا .



*مثال على أن يكون الهدف عندي و أصنع له قصة: مثلا النظافة .


الأطباق الفضائية دائما تنظر للأرض و تراها نظيفة و جميلة و ذات يوم أصبحت تراها مظلمة و وسخة.


كم مكنسة ستحتاج إذا نزلت لتكنس الصف؟ ماذا ستطلب من السيارات أن تعمل حتى تعيدها نظيفة؟ و حتى أثبت المعلومة أكثر أقدر أن أصنع معه أطباق فضائية و بهذا يكون تواصله مع الشخصية أعمق .






أتمنى تكون لملمتي للورشة محل فائدة, و أن أكون قد أوصلت المعلومات بشكل واضح ,و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






















































































هناك تعليقان (2):